الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنه يجب على من سمع الغيبة أن ينكر على المغتاب بالحكمة لأن الغيبة محرمة، لما في حديث مسلم: من رأى منكم منكر فليغيره.
وقد ذكر الصنعاني في السبل: أن الرد عن عرض الأخ المسلم واجب شرعي، واستدل لذلك بالحديث الذي رواه أبو داود: ما من امرئ يخذل امرأ مسلما في موضع تنتهك فيه حرمته وينتقص فيه من عرضه إلا خذله الله في موطن يحب فيه نصرته.
وعليه فيتعين الرد عن هذا الذي اغتيب إن أمكن وإلا فأقل واجب أن تترك الضحك والاستحسان للغيبة ومواصلة سماعها وأن تنصرف عن المجلس، وأما ذكر محاسن من اغتبت أمام الأشخاص الذين حصل تنقصه بحضرتهم فهو متعين إن أمكن سواء كانوا في مجلس واحد أم لا، وإن لم يتيسر لقيهم فلا يكلف الله نفسا إلى وسعها.
وراجع الفتاوى التالية أرقامها للأطلاع على البسط في الموضوع: 41506، 31883، 39027، 52780، 58639، 66124.
والله أعلم.