الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد أخطأت بما أقدمت عليه من علاقة محرمة بالشخص المذكور، فعليك المباردة بالتوبة إلى الله تعالى والإكثار من الاستغفار والبعد عن هذه المعصية مستقبلا.
وبخصوص الطلاق، فقد وقع لحصول المعلق عليه عند جمهور أهل العلم بمن فيهم المذاهب الأربعة وقد وافقهم شيخ الإسلام ابن تيمية في مثل هذه الصورة كما تقدم في الفتوى رقم: 44153.
ووقوع الطلاق ثلاثا مذهب جمهور أهل العلم خلافا لشيخ الإسلام ابن تيمية ومن وافقه حيث قالوا تقع واحدة فقط، وراجعي التفصيل في الفتوى رقم: 5584.
ومن هذا يتبين أنك أيضا مخطئة بإنكارك لما كان قد حصل منك من قبل، فمن المعلوم أن الواجب عليك في الأصل هو ستر نفسك وعدم المجاهرة بالمعصية، ولكن ذلك لا يصح هنا لأنه سيترتب عليه استمرار المعاشرة بينك وبين زوجك وأنت لم تعودي تحلين له.
فالواجب أن تتوبي إلى الله من كل ذلك وتنفصلي عن زوجك حتى تنقضي عدتك منه وتنكحي زوجا غيره نكاح رغبة لا نكاح تحليل، ثم إن طلقك بعد الدخول فلك أن تنكحي زوجك الحالي إن أردتما ذلك.
والله أعلم.