الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا إذا كنت لم تقصد برسالتك لزوجتك إيقاع الطلاق وإنّما قصدت التهديد فقط بهذه الرسالة، فالراجح عدم وقوع هذا الطلاق ، لأن كثيراً من العلماء يشترطون النية في وقوع الطلاق بالكتابة ، وراجع الفتوى رقم:8656.
أمّا إذا كنت قد قصدت تعليق الطلاق على عدم عودتها خلال أسبوعين ، فقد وقع الطلاق بمضي الأسبوعين دون عودتها ، فإن كانت هذه هي الطلقة الأولى أو الثانية فلك مراجعتها قبل انقضاء مدة العدة وهي ثلاث حيضات ولمعرفة ما تحصل به الرجعة تراجع الفتوى رقم: 54195.
فإن كانت هذه المدة قد انقضت دون أن تراجعها فقد بانت منك ، ويلزمك لإرجاعها أن تعقد عليها عقداً جديداً. أما إن كانت هذه الطلقة هي الثالثة فإنها قد بانت منك بينونة كبرى فلا تحل لك حتى تنكح زوجا آخر نكاح رغبة لا نكاح تحليل ثم يفارقها، وتنقضي عدتها.
وننبه السائل إلى أنه لا ينبغي استعمال ألفاظ الطلاق للتهديد ونحوه، وإنما يعتمد في حل الخلافات إلى الأساليب المشروعة.
والله أعلم.