الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا شك أن علاج الأم له أولوية كبيرة وهو من البرور الواجب على الو لد، أما الوفاء بالوعد فلا شك أنه من أخلاق الإسلام الفاضلة التي ينبغي للمسلم أن يتحلى بها، وقد اختلف أهل العلم في حكمه فذهب بعضهم إلى أنه مستحب، وبعضهم إلى أنه واجب، وفصل آخرون فقالوا: إن كان الموعود دخل بسبب الوعد في شيء يناله به ضرر إذا تراجع عنه صاحب الوعد وجب الوفاء به، وإلا لم يجب وكان مستحباً، وسبق تفصيل هذه الأقوال في الفتوى رقم: 12729. وما أحيل عليه فيها.
وعلى ذلك فإذا استطعت الجمع بين الأمرين فلا شك أن ذلك أفضل، وإذا عجزت عن الجمع بينهما فإن علاج الأم مقدم وليس عليك إثم في إخلاف هذا الوعد- إن شاء الله تعالى- ما دمت عاجزا عن الوفاء به.
هذا وننبه السائل الكريم إلى أنه لا ينبغي له أن يقول:شاءت الأقدار. بل يقول: شاء الله تعالى.