الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فهذه الأيام التي أفطرتها دين في ذمتك لا بد لك من قضائها. لقوله تعالى: وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ. {البقرة:184 }.
فإن استطعت قضاء تلك الأيام أو بعضها قبل دخول رمضان القادم وجب عليك ذلك، وإن عجزت فعليك القضاء متى قدرت عليه بعد رمضان القادم، هذا بالنسبة للقضاء، وأما الفدية فإن كنت أخرت القضاء لعذر كمرض أو خوف من تأخر برء أو نحو ذلك فلا فدية عليك، وإن كنت أخرت القضاء لغير عذر وكان الصوم لا يضر بك، فعليك الفدية عن كل يوم أخرت قضاءه حتى دخول رمضان الآخر، وهذه الفدية هي إطعام مسكين عن كل يوم، وقدرها مد من طعام وهو ما يساوي 750 جراما تقريبا، والاحتياط أن تكون الفدية عن كل يوم نصف صاع خروجا من الخلاف ونصف الصاع مدان من طعام، وانظري للفائدة الفتاوى التالية أرقامها: 7035، 119034، 111559، 114440، 76762،125228.
والله أعلم.