الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد سبق أن بينا في الفتوى رقم: 17718، أن عمليات التجميل منها ما لا يجوز، وهو ما كان غرضه طلب الحسن والجمال، وهذا من تغيير خلق الله تعالى، ومنها ما يجوز، وهو ما يحتاج إليه الشخص لإزالة ضرر أو ألم أو عيب مشين، سواء خلق به الشخص أو نتج عن حادث أو مرض، كما في حديث عرفجة بن أسعد: أنه قطع أنفه يوم الكلاب، فاتخذ أنفاً من فضة فأنتن عليه، فأمره النبي صلى الله عليه وسلم فاتخذ أنفاً من ذهب. رواه الترمذي وحسنه وأبو داود والنسائي وأحمد وحسنه الألباني. وراجع للفائدة الفتوى رقم: 113708.
ومن هذا النوع الجائز -إن شاء الله- العملية التي تسأل عنها السائلة الكريمة ـ عافاها الله ـ فإنها لتقويم عيب حادث من جراء عملية جراحية للفك العلوي، كما ورد في السؤال، فهي لا تطلب حسناً زائداً وإنما تريد إزالة العيب وإرجاع أنفه لشكله السابق، ورفع الضرر المعني الكبير الذي يعانيه بعد الجراحة الأولى.
والله أعلم.