الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد أصبت أيها الأخ الكريم في قولك بأنه لا يوجد نص صريح بخصوص عمر البشرية. وانظر الفتوى رقم: 111028.
وعلينا ألا نخلط بين نصوص الوحي الثابتة التي يجب الإيمان بها، وبين اجتهادات البعض في تفسيرها، وكذلك نصوص الإسرائيليات، فهذه لا يبنى عليها اعتقاد؛ لأن الاجتهادات تحتمل الخطأ والصواب، والإسرائيليات تحتمل الصدق والكذب حتى وإن جرت على لسان بعض الصحابة. وراجع الفتاوى: 71171، 100838، 119253، 26984.
وبخصوص عمر آدم عليه السلام راجع الفتوى رقم: 62650.
وما دامت معرفة عمر البشرية لا تترتب عليها فائدة دينية أو دنيوية، فينبغي للمسلم ألا يشغل نفسه بها؛ فإن عقله أغلى وأنفس من أن يشغل بذلك. وإنما ينبغي أن ينشغل بما ينفعه في أمر دينه ودنياه.
والله أعلم