الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا شك أن كلا من تلاوة القرآن الكريم والاستماع إليه من أفضل الأعمال التي ينبغي للمسلم أن يحرص عليها ويتقرب بها إلى الله تعالى، فقد روى الإمام أحمد في المسند عن أبي هريرة مرفوعا: من استمع إلى آية من كتاب الله، فله حسنة مضاعفة، ومن تلاها كانت له نوراً يوم القيامة. رواه أحمد.
وقال بعض السلف: ما الرحمة إلى أحد بأسرع منها إلى مستمع القرآن. وقد أخذ هذا المعنى من معنى الآية الكريمة: وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون {الأعراف: 204}.
ولكن اللعب على الحاسوب وغيره عند تشغيل تلاوة القرآن الكريم، يتنافى مع الاستماع والإنصات، ومع تعظيم حرمات الله المأمور به شرعًا، ولذلك فلا يشرع لمن يستمع إلى تلاوة القرآن أن ينشغل عنها باللعب واللهو، وإذا قرر عدم الانصات والمضي في هذا اللعب، فإن عليه أن يغلق التلاوة، وللمزيد من الفائدة انظر الفتويين: 14575، 24677.
والله أعلم.