الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فزيارة الأولياء والصالحين وغيرهم قد تكون شرعية وقد تكون بدعية، فإن وقعت زيارة قبورهم منضبطة بضوابط الشرع محققة لمقاصده فلا بأس بها، بل تكون حينئذ مشروعة، وأما إن وقعت على خلاف ضوابط الشرع وآدابه مخالفة لمقاصده فحينئذ ينهى عنها، وقد سبق بيان الفرق بين الزيارة الشرعية وغيرها في الفتوى رقم: 124382.
ويجب على زائر هذه القبور أن ينكر بقدر استطاعته ما قد يمارس هناك من منكرات وبدع، فإن كان عاجزاً عن الإنكار فليترك المكان، وفي زيارة غيرهم من قبورعامة المسلمين ما يمكن تحقيق مقاصد الشرع من خلالها، وانظري لذلك الفتوى رقم: 24907.
والله أعلم.