الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يجوز المسارعة في اتهام عمك بهذه التهمة الشنيعة لمجرد كلام الناس وإشاعاتهم دون أن يكون لك حجة بينة على فعله هذا, لأن اتهامه بدون بينة يعتبر من القذف المحرم , وقد بينا هذا في الفتوى رقم: 97927.
وأيضا فإن ما يشيعه عمك عن أخيك من اتهام بهذه التهمة حرام, فينبغي لك أن تنصحي له وتعلميه أن الخوض في عرض ابن أخيه واتهامه بفعل الفاحشة والتشهير به بين الناس لا يجوز، فإن لم يستجب لك في هذا فيمكنك أن تعلمي بذلك من يستطيع التأثير عليه وكفه عن هذا الباطل, ولكنا لا نرى أن تخبري أخاك بذلك لأنه سيترتب على ذلك ضرر بالغ أدناه تأذي أخيك واستيائه من ذلك, ومن أجل هذا استحب أهل العلم أن يكتم الناس عن الشخص ما يقال عنه من سوء إذا لم يكن للإخبار فائدة, مستدلين على ذلك بقصة أم المؤمنين عائشة وما حصل لها من اتهامها – ظلما وبهتانا - بالشر من قبل بعض الناس فلم يخبرها أحد بذلك حتى علمت به قدرا من أم مسطح.
جاء في شرح النووي على مسلم: يستحب أن يستر عن الإنسان ما يقال فيه اذا لم يكن في ذكره فائدة كما كتموا عن عائشة رضي الله عنها هذا الأمر شهرا ولم تسمع بعد ذلك إلا بعارض عرض وهو قول أم مسطح تعس مسطح. انتهى.
والله أعلم