الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا حرج على الابن أن يقبل من أمه ما تريد أن تعطيه إياه لتساوي بينه وبين أخيه، وتنازله السابق لا يمنعه من قبول ما تريد أن تهبه الآن، لتحقق العدل المأمور به بين الأبناء في الهبة والعطية، لكن عليه أن يحسن إلى أمه ولا يجادلها أو يرفع صوته عليها وإنما يبين لها الحق والصواب بأسلوب هين لين كما أمره ربه بذلك في قوله: وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا* وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا. {الإسراء:24}.
والله أعلم.