الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
ففي تلك القصيدة غلو ولا يجوز أن تقال إلا في حق الله ـ جل جلاله ـ إلا أنها لا تصل إلى حد الكفر، لقبول كلماتها للتأويل وتعدد محاملها، وعموما: فهي تدل على تعلق قلب قائلها بغير الله، وعلى خلل في تصوره لما يستحق أن يكون غاية في ذاته ولموازين العزة والولاء، وقد سئل الشيخ عبد الرحمن السحيم عن تلك القصيدة، فقال: في هذه النشيدة معاني لا تجوز أن تقال إلا في حق الله تعالى من مثل قول ـ أنا عبدكم ـ وذلي لديكم، وعزي بكم ـ وأنتم منائي وأقصى المراد ـ فإذا كانت هذه المعنى تمنح للبشر، فماذا بقي لله ـ جل وتعالى ـ إذا كان أحد البشر هو المنى وأقصى المراد؟.
والله أعلم.