الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنا نهنئك ونوصيك بالحمد لله على ما أعطاك من الاستقامة والصبر، وننصحك بالمواظبة على التحصينات الربانية والأذكار المأثورة في المساء والصباح وعند الخروج من المنزل، ففي الحديث: قل هو الله أحد والمعوذتين حين تمسي وحين تصبح ثلاثاً تكفيك من كل شيء. رواه الترمذي.
وفي الحديث: إذا خرج من بيته فقال بسم الله توكلت على الله لا حول ولا قوة إلا بالله، يقال حينئذ هديت وكفيت ووقيت. رواه أبو دواد وصححه الألباني.
وأما تحولك عن العمل الحالي إلى عمل آخر أفضل بعد الاستخارة فهو أمر طيب، والطريقة التي استخدمتها لا حرج فيها. وننصحك أن تهون عليك الأمر فكل شيء بقدر كما في حديث مسلم، وأيقن أن ما أعطاك الله لا يمكن لأحد أن يمنعه فقد قال الله تعالى: وإن يردك بخير فلا راد لفضله. والأولى أن تقابل المسيء إليك بالإحسان فذلك أدعى لتركهم الإساءة إليك.
وراجع الفتاوى: 114229، 102890، 111692.
والله أعلم.