الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما كان داخلاً في عملك من الأمور المتعلقة بالبنوك الربوية لتصحيحها أو تحسينها ونحوه لا يجوز لك فعله وهو من المشاركة في الربا والإعانة عليه، وقد قال تعالى: وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ {المائدة:2}.
وفي الصحيحين عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: اجتنبوا السبع الموبقات فذكر منهن: أكل الربا.
وقد لعن النبي صلى الله عليه وسلم: آكل الربا وموكله وشاهديه وكاتبه وقال: هم سواء. رواه مسلم.
فعليك أن تتوبي إلى الله تعالى مما سبق منك ولو استطعت استرجاعه دون ضررعليك فهو أولى، وإلا فاستغفري الله مما كان ولا تعودي إليه فيما يأتي، نسأل الله تعالى أن يوفقنا وإياك لما يحبه ويرضاه، ويباعد بيننا وبين معاصيه كما باعد بين المشرق والمغرب.
والله أعلم.