الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يجب عليك العودة إلى بلدك ما دام أبوك يجد من يقوم برعايته ولا يتضرر بسفرك، فإنّ سفر الولد للتجارة والكسب جائز بغير إذن الوالدين.
قال الكاساني: وَكُلُّ سَفَرٍ لَا يَشْتَدُّ فيه الْخَطَرُ يَحِلُّ له أَنْ يَخْرُجَ إلَيْهِ بِغَيْرِ إذْنِهِمَا إذ لم يُضَيِّعْهُمَا لِانْعِدَامِ الضَّرَرِ. بدائع الصنائع.
لكن عليك أن تجتهد في برّه والإحسان إليه ما استطعت، وإذا أمكنك أن تطيعه في العودة بغير ضرر يلحقك فهو أولى بلا شك، وينبغي أن تنصحه بتحري الكسب الطيب الحلال واجتناب المعاملات المخالفة للشرع.
وننبّه السائل إلى أنّ الإقامة في بلاد الكفر لا تجوز إلا إذا تمكن المقيم فيها من إقامة شعائر دينه.
والله أعلم.