الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما دامت الشركة تعطي مبلغاً ثابتاً أو نسبة مضافة إلى رأس المال كل يوم أو كل شهر أو كل سنة وهكذا فهي فائدة ربوية صريحة، ولا يجوز استثمار المال في تلك الشركة الربوية ويجب سحبه منها والتخلص من تلك الفوائد التي تم سحبها بصرفها في مصالح المسلمين ودفعها إلى الفقراء والمساكين.
ولا يجوز تأجيل التوبة من الربا والتخلص من المال الحرام، فلن يطيب لآخذه ماله حتى يتخلص منه، وما يدريه أن الموت يفجأه قبل أن يتخلص من ذلك المال الحرام بعد؟ فيعذب عليه في قبره، فعلى من وضع ماله في تلك الشركة أن يبادر بسحبه منها، ومجال الاستثمار المباح كثير، وما كان حصل عليه من فوائد ربوية فليتخلص منها بصرفها في مصالح المسلمين، وللفائدة انظر الفتوى رقم: 73450.
والله أعلم.