الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد عرف العلماء الصحابي بعدة تعاريف، إلا أن أصحها، وأدقّها، وأجمعها ما ذكره الحافظ ابن حجر في نزهة النظر، وهو: أن الصحابي من لقي النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنًا به، ومات على ذلك، ولو تخللت ردة في الأصح.
فأخرج بقوله: من لقيه: من لم يلقه، ولو عاصره.
وأخرج بقوله: مؤمنًا: من لقيه كافرًا.
وأخرج بقوله: به: من لقيه مؤمنًا بغيره من الأنبياء.
وأخرج بقوله: ومات على ذلك: من ارتد، ومات على ردته.
والله أعلم.