الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما كان لك أن تسارع في تطليق زوجتك بمجرد إخبار أهلك لك بخروجها من البيت، بل كان عليك أن تتيقن من ذلك أولا، فربما كان ما بلغك من كلام غير صحيح، وربما كان صحيحا ولكن لها عذر حملها على الخروج لبعض الحاجات الضرورية التي لا غنى لها عنها، كل هذه احتمالات مطروحة، فلم المسارعة في ظن السوء دون حجة ولا بينة؟ وأما عن زواجك بهذه المرأة مرة أخرى فهذا لا حرج فيه، بل هو الخير -إن شاء الله - لما فيه من الجمع بينها وبين أولادها، خصوصاً مع ما ذكرت من تحسن أحوالها وإقبالها على ربها، حتى ولو افترضنا جدلاً أنه قد حدث منها سوء من قبل، فإنها قد تابت وندمت كما ذكرت، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: التائب من الذنب كمن لا ذنب له. رواه ابن ماجه وحسنه الألباني.
فاستخر الله سبحانه وأتمم زواجك منها ولا تلتفت لكلام الناس ولا نظراتهم.
والله أعلم.