الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا لم تتحقق من وجود البول فإنه لا عبرة بالشك الذي ينتابك, والقاعدة الفقهية المعروفة: اليقين لا يزول بالشك. فالأصل هو طهارة الملابس, وهذا الأصل لا يزول بمجرد الشك في وجود البول, وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم فيمن شك في خروج الريح في الصلاة: ... لَا يَنْصَرِفْ حَتَّى يَسْمَعَ صَوْتًا أَوْ يَجِدَ رِيحًا .. متفق عليه. فإن وجدت بللا في ملابسك بعد الاستيقاظ وشككت هل هو بول أو عرق فإنك تعملُ بالقرائن، فما رجحته القرائن عملت به، ورائحة البول قوية ولا تخفى ولا يمكن أن تشتبه برائحة العرق, وما لم تكن قرينة ولم يترجح عندك شيء فالأصل طهارة الملابس لما ذكرنا .
والله أعلم.