الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا نعلم دليلا على صحة ما ذكرته، وإنما قد ثبت عن عبد الله بن عمرو بن العاص ـ رضي الله عنهما ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين، ومن قام بمائة آية كتب من القانتين ومن قام بألف آية كتب من المقنطرين. رواه أبو داود وغيره، وصححه الألباني في صحيح الجامع.
والمراد بالمقنطرين هنا أي أصحاب الأجر الكثير.
وقد وردت نصوص في أعمال أخرى لا يكتب عاملها من الغافلين، كقوله صلى الله عليه وسلم: من حافظ على هؤلاء الصلوات المكتوبات لم يكتب من الغافلين، و من قرأ في ليلة مائة آية كتب من القانتين. رواه ابن خزيمة في صحيحه والحاكم وقال: صحيح على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي وصححه أيضا الألباني.
وفي سنن الدارمي عن عبد الله بن مسعود قال: من قرأ في ليلة خمسين آية لم يكتب من الغافلين.
قال حسين سليم أسد: إسناده صحيح
وهناك نصوص وردت بشأن أعمال أخرى ولكن آثرنا عدم ذكرها، لأنها لا تخلو من ضعف في أسانيدها.
وقد سبق في الفتاوى التالية أرقامها: 15165 ، 40247 ، 23734 أن المستمع للقراءة ليس كالمباشر للتلاوة في الأجر، وإن كان العلماء مختلفين في أيهما أفضل، كما في الفتوى رقم: 4263، كما أنه قد يعرض للعمل المفضول أحيانا ما يجعله أفضل من العمل الفاضل، كما في الفتوى رقم: 2003 .
والله أعلم.