حكم ترك النقاب خوفا على مصير الأسرة

6-9-2009 | إسلام ويب

السؤال:
بفضل الله تعالى التزمت ومقتنعة بلبس النقاب جداااااا وأنه واجب فى هذا الزمان، ولكن أبي يعارض بشدة وللأسف هو لا يصلى وليس من الذاكرين، ويرى أن الأفلام والمسلسلات حلال، والحمد لله أنا أعامله بالحسنى لكني أتجنبه فى الأمور الدينية لأنه عمل مشاكل كثيرة عندما ألححت على أمي للبس النقاب وأجبرها على خلعه. وأنا الآن أتمنى أن ألبسه لكني أخاف على مصير الأسرة. والمشكلة أني أخرج كثيرا لأن كليتي عملية.

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله سبحانه أن ييسر لك خيري الدنيا والآخرة، وأن يثبتك على الحق ويصرف عنك مضلات الفتن.

واعلمي أيتها السائلة أنه يلزمك القيام بواجب النصح لوالدك فتذكريه بالله وحقه عليه في إقامة الصلاة، وترك هذه المنكرات من الأفلام ونحوها, على أن يكون ذلك كله بأسلوب لين رقيق, ثم أعلميه بعزمك على لبس النقاب بعد أن تذكري له وجوبه وحتميته خصوصا في مثل هذه الأزمان, فإن قابل كلامك بالرفض وغلب على ظنك أن لبسك له رغما عنه سيوقعك فيما لا تستطيعين تحمله كأن يطردك من البيت مثلا فلا حرج عليك في تركه, وليس عليك إثم في ذلك - إن شاء الله – بشرط أن يستند خوفك إلى سبب موجود لا إلى مجرد أوهام. وعليك أن تلتزمي الضوابط الشرعية في  باقي اللباس بأن يكون ساترا لسائر البدن بما في ذلك الكفين، غير شفاف ولا ضيق، ولا مزين. إلى غير ذلك من الشروط المبينة في الفتاوى التالية: 6745,   9428,   13914.

فإن يسر الله لك مخرجا من سلطان أبيك بنحو الزواج فبادري حينئذ إلى لبس النقاب.

أما إن كان الأذى الذي سيلحقك من أبيك بسبب النقاب أذى يسيرا كالتوبيخ ونحوه فلا يسعك حينئذ تركه بل عليك بارتدائه، وقابلي هذا الأذى بالصبر والصفح.

 وننبهك إلى أن الدراسة في الأماكن المختلطة لها ضوابط شرعية سبق بيانها في الفتوى رقم: 5310.

والله أعلم.

www.islamweb.net