الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن لم تكن بالغا وقت هذه السرقة، فإن الإثم مرفوع عنك، لقوله صلى الله عليه وسلم: رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ ثَلاَثَةٍ: عَنِ الْمَجْنُونِ الْمَغْلُوبِ عَلَى عَقْلِهِ، وَعَنِ النَّائِمِ حَتَّى يَسْتَيْقِظَ، وَعَنِ الصَّبِيِّ حَتَّى يَحْتَلِم. رواه الإمام أحمد وأبو داود والحاكم في المستدرك ـ واللفظ له ـ وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين و لم يخرجاه، ووافقه الذهبي وصححه الألباني.
وقد ذكرنا علامات البلوغ وسنّه في الفتوى رقم: 12330فراجعها.
ومع سقوط الإثم عن غير البالغ إلا أنه يجب عليه رد ما سرقه من أموال الناس، كما بينا في الفتوى رقم: 23877، فرد المال الذي سرقته من والدك أو اطلب منه السماح، وأما ابن خالك فإنه لا يجب عليك إن كنت صغيرا حينها أن تطلب منه المسامحة، ولا يجب عليك أيضا التصدق عنه بمثل المبلغ المذكورأوغيره، ولكن حاول الإحسان إليه ما استطعت، ونسأل الله أن يصلح ذات بينكم.
والله أعلم.