الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله لزوجك الهداية، فإن شرب الخمر من الكبائر الموبقة والعياذ بالله، وقد قال صلى الله عليه وسلم: اجتنبوا الخمر فإنها مفتاح كل شر. رواه الحاكم والبيهقي عن ابن عباس ورمز له السيوطي بالصحة.
وقال صلى الله عليه وسلم: مدمن الخمر كعابد وثن. رواه أبو نعيم ورمز له السيوطي بالصحة.
وقال صلى الله عليه وسلم: ثلاثة قد حرم الله عليهم الجنة: مدمن الخمر، والعاق، والديوث الذي يقر في أهله الخبث. رواه أحمد.
والأحاديث في ذم الخمر وشاربها كثيرة جداً، وحسب شاربها أنه يستوجب لعنة الله تعالى، فقد لعن النبي صلى الله عليه وسلم في الخمر عشرة ومنهم شاربها، فنحن ندعو هذا الرجل إلى التوبة النصوح من قبل أن يأتي يوم لا مرد له من الله.
وأما إثم فطره في نهار رمضان فلا شك في أنه إثم عظيم وذنب كبير، ويزيده كبرا أنه كان بالخمر المعلون شاربها، نسأل الله العافية.
والواجب على هذا الرجل أن يتوب إلى الله من إثم تعمد الفطر وأن يقضي هذا اليوم الذي أفطره، وعليه إطعام مسكين لتأخير القضاء مع القدرة عليه هذه المدة، إلا إن كان يجهل حرمة تأخير القضاء إلى دخول رمضان التالي للذي أفطر فيه، كما في الفتوى رقم: 41521.
والله أعلم.