الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالطلاق الذي أرسله زوجك بواسطة الهاتف يقع إذا نواه وإن لم ينوه فلا شيء عليه، كما تقدم في الفتوى رقم: 122554.
وفي حال وقوع هذا الطلاق قبل الدخول لكن بعد خلوة شرعية - وتحصل بوجودكما منفردين مع إغلاق باب أو إرخاء ستور- فتصح الرجعة عند الحنابلة، خلافاً لجمهور أهل العلم، وقد ذكرنا في الفتوى رقم: 103377.
رجحان مذهب الحنابلة هنا وبناء على ذلك، فالرجعة المذكورة بدون عقد جديد صحيحة وإن كان الأولى تجديد العقد مراعاة لقول الجمهور بعدم صحتها، ووجود الحيض لا يمنع وقوع الطلاق قبل الدخول أو بعده عند جمهور أهل العلم، خلافاً لشيخ الإسلام ابن تيمية ومن وافقه، كما تقدم في الفتوى رقم: 110547.
كما أن الطلاق إذا صدر من الزوج فإنه يلزم ولا يحتاج لزومه إلى إشهاد، مع التنبيه على حرمة طلب الطلاق من غير سبب شرعي، فعليك الانتباه لذلك والتوبة مما حصل منه، وراجعي في ذلك الفتوى رقم: 118823.
والله أعلم.