الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فمن رحمة الله بعباده أنه لم يؤاخذهم بما يقع منهم إذا كان نسياناً عن غير عمد، فقد قال الله تعالى: رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا {البقرة:286}.
وقال الله في جوابها: قد فعلت. أخرجه مسلم.
وأمر النبي صلى الله عليه وسلم من نسي صلاة بأن يصليها إذا ذكرها وأخبر أن ذلك كفارتها، وبه تعلمين أنك غير آثمة إذا تركت الصلاة نسياناً وأن الواجب عليك إذا تيقنت أنك قد تركت تلك الصلاة أن تبادري بأدائها، وما لم تتيقني أنك قد تركته من الصلوات فلا يلزمك قضاؤه، لأن الأصل براءة ذمتك، وإذا كانت إعادتك للصلوات ناشئة عن وسوسة كما هو الظاهر فنصيحتنا لك هي أن تعرضي عن هذه الوساوس فلا تلتفتي إليها، وانظري للفائدة في ذلك الفتوى رقم: 51601.
ولا تعيدي الصلاة لمجرد الشك والوسوسة، وإنما يلزمك قضاؤها إذا تيقنت أنك لم تصليها، وننصحك بمراجعة الأطباء الثقات لمعالجة هذا الداء، كما ننصحك بمراجعة قسم الاستشارات بموقعنا فستجدين عندهم ما يفيدك ـ إن شاء الله.
والله أعلم.