الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الطلاق هو آخر الحلول ونهاية المطاف، ولا تنبغي المسارعة إليه إلا بعد استنفاد وسائل الاستصلاح الأخرى، من هنا ننصحك أن تكرر النصح والوعظ لزوجتك لتتوب من أخطائها عموماً، ومن ترك الصلوات خصوصاً، فإن ترك الصلاة أو التهاون فيها كبيرة عظيمة من كبائر الذنوب، كما بينا ذلك في الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 6839، 96477، 1840.
فإن لم تستجب لك، وأصرت على تفريطها في الصلاة فالأولى حينئذ أن تطلقها، وقال بعض العلماء بوجوب طلاق مثل هذه المرأة.
جاء في الإنصاف للمرداوي عند حديثه عن أنواع الطلاق: والمستحب وهو عند تفريط المرأة في حقوق الله الواجبة عليها مثل الصلاة ونحوها، وكونها غير عفيفة ولا يمكن إجبارها على فعل حقوق الله تعالى فهذه يستحب طلاقها على الصحيح من المذهب وعليه أكثر الأصحاب، وجزم به في الوجيز وغيره وقدمه في المغني والشرح والفروع وغيرهم، وعنه يجب لكونها غير عفيفة ولتفريطها في حقوق الله تعالى، قلت وهو الصواب. انتهى.
وراجع بيان حرمة إفشاء أسرار الزوجية في الفتوى رقم: 113930.
والله أعلم.