الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالذي ننصحك به هو الإعراض عن الوساوس وعدم الالتفات إليها وأن تطرحي هذه الشكوك وراء ظهرك حتى يمن الله عليك بالعافية من هذا الداء الذي هو من أفسد الأدواء لدين العبد وديناه، وقد بينا في فتاوى كثيرة أن هذا هو العلاج الأمثل للوسوسة، وانظري الفتوى رقم: 51601.
وأما صومك فصحيح ولا يلزمك قضاء شيء من هذه الأيام ما دمت لا تتيقنين أنك أتيت بمبطل من مبطلات الصوم فإن الأصل هو صحة العبادة حتى يطرأ ما يفسدها بيقين، وهذه الوساوس وتلك الشكوك لا أثر لها في صحة صومك فعليك أن تجتهدي في العمل بما أوصيناك به حتى تتعافي من هذا المرض نسأل الله لك العافية ولجميع المبتلين بهذا الداء.
والله أعلم.