الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كنت بقولك أثناء فترة الخطوبة... تقصد أنك قمت بذلك الفعل بعد العقد وقبل الدخول بزوجتك، فالجواب أن إتيان الزوجة من دبرها فعل محرم كما علمت وهو من كبائر الذنوب وقد ثبت الوعيد في شأنه، وليست له كفارة محددة بل كفارته في حقك وحق زوجتك إن طاوعتك على الفعل المحرم المبادرة بالتوبة إلى الله تعالى والإكثار من الاستغفار مع العزم على عدم العودة إلى تلك المعصية.. وهذه الكبيرة على شناعتها لا تبطل النكاح ولا يقع بها طلاق، وراجع في ذلك الفتويين: 20223، 21484.
وأما إن كان قصدك هو حقيقة ما ورد في السؤال وأن ذلك الفعل قد وقع أثناء فترة الخطبة، فالجواب أنك قد ارتكبت جملة كبيرة من الآثام -والعياذ بالله- منها اختلاؤك بامرأة أجنبية، واقترابك منها إلى الحد المذكور، والوصول منها إلى ما لا يحل للزوج الوصول إليه، وإذا كان قد حصل منك تغييب لللحشفة أو قدرها فإن ذلك يعتبر زنا موجباً للحد... وواجبك على كل حال هو التوبة الخالصة والستر على نفسك.
والله أعلم.