الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلم يظهر لنا ماذا تقصد بالورد، فإن كنت تعني بالورد العبادة أو الأذكار اليومية فإن العبادات تبطلها الردة كما قال تعالى: وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُوْلَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ.{البقرة:217}. وقال تعالى: وَلَوْ أَشْرَكُواْ لَحَبِطَ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ. {الأنعام:88}.
ومن السيئات ما يؤثر على الأعمال أو على بعضها كترك صلاة العصر، وإتيان العرافين والسحرة وكالمن بالصدقة وكره ما أنزل الله وليس من هذه الأعمال البكاء والخوف، بل إن من ذكر الله ففاضت عيناه من جلال الله وهيبته يعتبر من السبعة الذين يظلهم الله في ظله كما في حديث الصحيحين حيث قال فيه: ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه.
وأما الوسواس فعلاجه بالإعراض عنه كليا وشغل الوقت والطاقة بما ينفع من تعلم علم نافع أو عمل صالح أو خدمة اجتماعية، أو رياضة مباحة.
واصرف ذهنك عنه كليا وإن خطر بقلبك شيء من ذلك فأكثر الذكر والدعاء ولا تسترسل في التفكير في الموضوع، ولا تكثر الانفراد بنفسك.
وأما حسد نفسك وأهلك فقل في علاجه دائما كلما أعجبك شيء: ما شاء الله لا قوة إلا بالله، وادع بالبركة وواظب على سؤال الله العافية في النفس والأهل والمال مع المحافظة على الفرائض.
وراجع للفائدة الفتاوى التالية أرقامها: 38491 ، 41314 ، 46030 ، 36613 ، 50871 ، 96017 ،
100195 ، 120958 ، 48724 ، 57512، 104849.
والله أعلم.