الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقراءة سورة تبارك تشفع لصاحبها حتى يغفر الله له وتنجيه كذلك من عذاب القبر، وقد سبق بيان هذا في الفتوى رقم: 48438 فراجعيها.
وأما عن الفضل الوارد في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ألف مرة، فهذا لا يثبت من طريق مقبول، بل فيه حديث منكر لا يصح، وراجعي ذلك في الفتوى رقم: 80745 .
وأما عن الأذكار التي تكون سببا في دخول الجنة فهي كثيرة، ومن أنفعها مارواه البخاري في صحيحه من حديث شَدَّاد بْن أَوْسٍ ـ رَضِيَ اللَّهُ ـ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: سَيِّدُ الِاسْتِغْفَارِ أَنْ تَقُولَ: اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ وَأَبُوءُ لَكَ بِذَنْبِي فَاغْفِرْ لِي فَإِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ، قَالَ: وَمَنْ قَالَهَا مِنْ النَّهَارِ مُوقِنًا بِهَا فَمَاتَ مِنْ يَوْمِهِ قَبْلَ أَنْ يُمْسِيَ فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَمَنْ قَالَهَا مِنْ اللَّيْلِ وَهُوَ مُوقِنٌ بِهَا فَمَاتَ قَبْلَ أَنْ يُصْبِحَ فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ.
وكذلك قراءة آية الكرسي بعد كل صلاة مكتوبة، كما بينا في الفتوى رقم: 31110. واستقصاء كل الأذكار التي من قالها دخل الجنة في فتوى واحدة عسير، ولذا ننصح بمراجعة الفتوى رقم: 51256 ، وفيها بيان كتب في الصحيح من فضائل القرآن والأذكاروستجدين في تلك الكتب طلبك إن شاء الله تعالى.
والله أعلم.