الاسترسال مع الوسواس اتباع لخطوات الشيطان

8-10-2009 | إسلام ويب

السؤال:
نويت صيام ست شوال بحيث إنه في الساعة الثانية فجرا حدثت نفسي أني نويت صيام ست شوال، وإذا كان هناك خلل في صيامي في رمضان أطلب من الله أن يعوضه بدله حيث إني مصابة بوسواس شديد إلى درجة أني أصبت باكتئاب في رمضان، ولكني أجاهد نفسي وأحاول بشتى الطرق أن لا ألتفت إلى الوساوس، ولا أريد أن أصوم الأيام التي أشك فيها حتى لا أتبع الشيطان في وساوسه، مع أن حالتي النفسية سيئة جدا لدرجة أني حدثت نفسي بأني لن أصوم ست شوال حيث إني متعودة صيام الست منذ فترة طويلة. أرجوك يا شيخ هل نيتي التي نويت بها صحيحة أم أنه جمع بين نيتين مع العلم أني صمت شهر رمضان كاملا؟

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فعليك أن تستمري في مجاهدة نفسك في طرد الوسواس وعدم الاستسلام له فإنه من حبائل الشيطان التي يريد أن يستزلك بها عن سواء السبيل، واعلمي أن صومك في رمضان صحيح مقبول إن شاء الله مادمت قد أديت الصيام على وجهه ولم تأت بمفسد من مفسدات الصوم المعروفة، ولا مسوغ لهذا العناء وذلك الاكتئاب فإنك إذا كنت تريدين مرضاة الله تعالى فهو  إنما يرضى بإعراضك عن الوسواس وعدم التفاتك له، وذلك أن الاسترسال مع الوسواس اتباع لخطوات الشيطان وفتح هذا الباب إنما هو مجلبة للعناء ومفسدة لدين العبد ودنياه، فعليك أن تنشرحي صدرا وتطمئني نفسا وتثقي بأن الله الذي هو أرحم بالعبد من والدته لا يكلف نفسا إلا وسعها. وانظري للفائدة فيما يتعلق بعلاج الوسوسة الفتوى رقم: 51601.  وأما صيامك الست من شوال فصحيح إن شاء الله ولا التفات لما عرض لك من الوسوسة في النية بل الواجب هو ما قدمناه من الإعراض عنها بالكلية وعدم الالتفات إليها.

والله أعلم.  

www.islamweb.net