الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالواجب على الأهل أن يحسنوا تربية أولادهم، قال تعالى : يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ. {التحريم:6}.
وعَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: أَلاَ كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ........ وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُمْ... متفق عليه.
ومن أعظم ما يجب على الأهل نحو أولادهم تعليمهم الصلاة وأمرهم بها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين واضربوهم عليها وهم أبناء عشر وفرقوا بينهم في المضاجع. رواه أبو داود وصححه الألباني.
أمّا عن هذه الفتاة متأخرة النموّ فهي مكلّفة ومسؤولة ما دامت بالغة عاقلة، وعليكم أن تجتهدوا في تعليمها ما يلزمها من أحكام الشرع وتأمروها بما يجب عليها من العبادات، وتصبروا على ذلك وتستعملوا معها الرفق والأسلوب الذي يلائمها.
والله أعلم.