الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فينبغي للحاج أو المعتمر أن يجعل طواف الوداع آخر شيء يقوم به في مكة، ويخرج بعده مسافراً لقوله صلى الله عليه وسلم: لا ينفرن أحد حتى يكون آخر عهده الطواف بالبيت... رواه مسلم وغيره.
ولكن من اشترى حاجة في طريقه للخروج بعد الطواف من غير أن ينوي إقامة فلا حرج عليه في ذلك، قال ابن عثيمين رحمه الله تعالى: ... لا يضر أن يشتري الإنسان بعد طواف الوداع حاجة في طريقه إما من أغراض السفر أو هدية إلى أهله، أو كتاباً يحتاجه، وأما إذا اشتغل بتجارة فإنه لا بد أن يعيد الطواف.. انتهى من اللقاء الشهري.
ومثله في الشرح الممتع حيث قال: ... لو اشترى حاجة أو باع حاجة في طريقه، أو هدايا لأهله، لا تجارة فإنه لا بأس به، على أننا نرغب أن يكون شراؤه قبل طوافه... انتهى. وبناء عليه، فلا حرج على السائل في شرائه الكتاب بعد طوافه.
ونسأل الله أن يتقبل منا ومنه الحج وسائر العمل الصالح.
والله أعلم.