الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد أجبناك عن سؤالك السابق بما يزيل الإشكال ويرفع اللبس، وذكرنا لك أنك أخطأت حين لم تصومي إذا انقطع دم الحيض ورأيت النقاء، وذكرنا لك أنه إنما يجب عليك قضاء تلك الأيام التي أفطرتها. وبه تعلمين أنه لا كفارة عليك فإن الكفارة إنما تجب على من تعمد انتهاك حرمة الشهر بالجماع، وأما الإثم فنرجو ألا يكون عليك إثم من تعمد الفطر في نهار رمضان لكونك لم تتعمدي انتهاك حرمة الشهر، وإنما وقع منك الفطر بتأويل، وإن كنت مقصرة نوع تقصير بتركك السؤال عما يلزمك والتفريط في تعلم الأحكام الواجبة عليك، فعليك أن تستغفري الله من ذلك، وأن تجتهدي في تعلم ما يلزمك من أحكام الشرع لئلا تقعي في مثل هذه الأخطاء.
والله أعلم.