الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا جناح عليك إن شاء الله فيما حدث، فإنك لم تتعمدي الصلاة مع وجود الحيض، فإذا كنت جاهلة بوجود الحيض ثم صليت فالإثم مرفوع عنك، لقوله تعالى: وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُم بِهِ وَلَكِن مَّا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ. {الأحزاب: 5}. ولقوله تعالى: رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا. {البقرة: 286}. وقال الله في جوابها: قد فعلت. أخرجه مسلم. وللحديث المشهور: وضع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه. رواه الطبراني ورمز السيوطي له بالصحة وحسنه النووي.
هذا إن كنت قد صليت مع وجود الحيض جاهلة بوجوده، أما إن كنت تشكين هل طرأ الحيض خلال الصلاة أو بعده فصلاتك صحيحة لأن الأصل تقدير وجود الحيض بعد الصلاة ما دمت تشكين في طروئه خلال الصلاة أو بعدها.
والله أعلم.