الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد ذكر ابن قدامه والنووي أن مذهب الجمهورعدم تكفير من ترك الصلاة تكاسلا، وقد أطنب ابن قدامه في بيان أدلة ذلك وذكر رواية لأهل العلم في تكفيره ،وذكر أنه يرثه ورثته قال ابن قدامه: لا نعلم في عصر من الأعصار أحدا من تاركي الصلاة ترك تغسيله والصلاة عليه ودفنه في مقابر المسلمين ولا منع ورثته ميراثه ولا منع هو من ميراث مورثه، ولا فرق بين زوجين لترك الصلاة مع أحدهما، لكثرة تاركي الصلاة ولو كان كافرا لتثبت هذه الأحكام كلها. انتهى.
وأما ما ذكرت أنه رئي منه عند تجهيزه وما رئي فيه من المرائي فنرجو أن يكون علامة خير، ولكن المهم الذي يتعين على المسلمين الاعتناء به أن يحرصوا على هداية العبد ما دام حيا ويسعوا في حمله على التوبة والاستقامة على الطاعة حتى يختم له بالحسنى، وإذا مات موحد فليترحموا عليه ويكثروا من الاستغفار له وإذا أمكن التصدق عنه فهو طيب.
هذا وننبه إلى أن القائلين بكفر تارك الصلاة شرطوا أن يدعى للصلاة ثم يرفض وشرط بعضهم أن يكون تاركا لها بالكلية، وعليه يكون من يصلي الجمعة ومن لم يدع للصلاة غير كافر عندهم.
وراجع الفتاوى التالية أرقامها للاطلاع على البسط والمزيد من كلام العلماء فيما ذكرنا: 68656، 107674، 116798.
والله أعلم.