الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنرجو أولاً أن تكوني قد استفدت من هذا درساً وهو أن التساهل في أمر العلاقة بين الرجل والمرأة الأجنبية سبيل للفساد والوقوع فيما لا يرضي الله تعالى، فالواجب عليك وعلى هذا الشاب المبادرة إلى التوبة إلى الله تعالى وعدم العود لمثل ذلك في المستقبل، وراجعي في ذلك الفتوى رقم: 30003.
وقد أخطأت أيضاً بالسعي إلى الزواج من هذا الشاب من غير علم أهلك، وفيما يبدو أنك فعلت ذلك وأنت على علم بأن الولي شرط لصحة النكاح كما هو الراجح وهو مذهب الجمهور، وراجعي هذه الشروط في الفتوى رقم: 1766.
وإذا كان الولي شرطاً لصحة النكاح تبين أن هذا النكاح الذي تم قد اختل فيه شرط من شروط الصحة فيكون نكاحاً باطلاً، ومثل هذا النكاح يجب فسخه، وما دام قد وقع الطلاق فقد حصل المطلوب، ولو قدر أن وافق أهلك على زواجك من هذا الشاب فيجب تجديد عقد النكاح بإذن وليك وحضور الشهود، وتستحقين المهر المسمى في العقد السابق عند كثير من أهل العلم ما دام قد دخل بك.
والله أعلم.