الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد بينا أن الوضوء للنوم سنة ثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم، كما في الصحيحين وغيرهما عن البراء بن عازب ـ رضي الله عنهماـ مرفوعاً: إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة ثم اضطجع على شقك الأيمن...الحديث. وانظرالفتوى: 75462، وما أحيل عليه فيها.
وفي صحيح مسلم عن جابرـ رضي الله عنه ـ قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: إن في الليل لساعة لا يوافقها رجل مسلم يسأل الله خيرا من أمر الدنيا والآخرة إلا أعطاه إياه، وذلك كل ليلة.
وفي رواية له: إن من الليل ساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله خيرا إلا أعطاه إياه.
وظاهر الحديث أن ذلك عام، فليس فيه أن الإجابة مشروطة بالنوم على الوضوء.
وأما الحديث المشارإليه في السؤال فلم نقف عليه، وإن صح، فإنه لا يتناول من لم يتوضأ أو توضأ ولم يستيقظ من الليل ـ حسب ما يبدو من المعنى المذكور.
والله أعلم.