الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله تعالى أن يؤلف بين قلوبكم، وأن يصلح أحوالكم، ولو التزم الناس باتباع هدي النبي صلى الله عليه وسلم وتقديمه على أهواء أنفسهم لاجتمعت كلمتهم على الحق، قال عليه الصلاة والسلام: يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله، فإن كانوا في القراءة سواء فأعلمهم بالسنة، فإن كانوا في السنة سواء فأقدمهم هجرة، فإن كانوا في الهجرة سواء فأقدمهم سلماً. رواه مسلم.
وقد سبق بيان شروط الإمامة في الفتوى رقم: 9642.
واعلم أن صلاة الجماعة واجبة في أرجح أقوال أهل العلم، كما سبق بيان ذلك في الفتوى رقم: 1798، وما ذكرته ليس عذراً في ترك الجماعة في المسجد، وننصحكم بمواصلة السعي في إصلاح النفوس وتأليف القلوب، ووعظ المصلين بفضل الاجتماع والتآلف، ومغبة الفرقة والتنافر، والسعي في توفير إمام راتب لهذا المسجد وانظر في ذلك الفتويين رقم: 114561، 78429.
والله أعلم.