الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله أن يثبتك على الحق وأن يزيدك ورعا وتقى.
وقد سبق بيان أقوال العلماء في استخدام ما طلي بالفضة في الفتوى رقم: 72200 ونرى أن الأحوط اجتناب استعمالها وكذلك اجتناب بيعها؛ خروجا من خلاف العلماء.
وعلى ذلك فنفيدك بأن الأفضل أن تبحث عن عمل آخر؛ لما في عملك هذا من تعرضك لأمور مشتبهات، وقد قال عليه الصلاة والسلام: إن الحلال بين وإن الحرام بين وبينهما مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس فمن اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه، ألا وإن لكل ملك حمى ألا وإن حمى الله محارمه، ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب. متفق عليه.
ومن ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه.
وإن كان تركك للعمل على الفور سيسبب لك حرجا، فلا حرج إن شاء الله في أن تستمر حتى تجد عملا آخر؛ نظرا لحاجتك؛ فإن الحاجة ترفع الشبهة.
ولو تقدم أحد بطلب شرائها منك في تلك الفترة، فإن استطعت أن تصرفه عن شرائها فهو أفضل، وأبرأ لدينك.
والله أعلم.