الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كانت هذه الأخت قد أسلمت قبل دخولها المسجد، فقد كان عليكم أن توفروا لها حجاباً شرعياً يصح لها به أن تدخل المسجد لإشهار إسلامها، لأن للمسجد آداباً لا بد من التزامها لمن أراد دخوله، ومن أعظم ذلك الحجاب للنساء فهو واجب على المرأة أينما وجدت بحضرة أجنبي وهو في المسجد آكد. وانظر في ذلك الفتوى رقم: 48168.
أما قبل إسلامها فإنها لا تطالب بشيء من فروع الشريعة. وعلى كل حال، فقد كان على القائم على شؤون المسجد أن يترفق مع تلك الأخت حتى لا يكون سبباً في نفرتها من الإسلام، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأمنا عائشة: عليك بالرفق، فإن الرفق ما كان في شيء إلا زانه، وما نُزع من شيء إلا شانه. رواه مسلم. وقال لبعض أصحابه يوماً معاتباً: إن منكم منفرين!. رواه مسلم.
والله أعلم.