الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما دامت هذه التشوهات قد وصلت إلى التنفير والضرر، فقد أبيح لك إزالتها ـ سواء بما قمت به من جراحة أو بغير ذلك ـ ولكن هذا لا يسوغ التداوي عند طبيب ذكر إذا وجدت طبيبة أنثى ـ ولو كافرة ـ تقوم بهذه العملية، لأن الأصل أن المرأة لا تطببها إلا امرأة مثلها، وقد بينا هذا في الفتوى رقم: 19439.
ولكن طالما أن الأمر على ما ذكرت من عدم توفر فرصة لإجراء هذه العملية إلا عند طبيب ذكر نظرا لظروفك المادية، فنرجو أن لا يكون عليك بأس ولا حرج من ذلك، ما دمت قد بذلت جهدك في تحري المباح والمشروع فلم يتح لك، وراجعي فتوانا رقم: 8107، ففيها تفصيل حكم تداوي المرأة عند الرجال والشروط اللازمة لذلك.
والله أعلم.