الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما يفعله زوجك من سؤاله وإلحاحه في الاستفسار عن حياتك السابقة للزواج لا يجوز وهو مخالفة صريحة لكلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم , فقد قال الله تعالى: وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً {الحجرات: 12}.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هلك المتنطعون. أخرجه مسلم في صحيحه.
وقد أحسنت عندما كتمت عنه ذلك وإن كان الأولى بك أن تلجئي في يمينك إلى التورية والمعاريض.
وأما ما كان منه من تعليق الطلاق على كذبك فهذا لا مخرج منه إلا بوقوع الطلاق ما دام ما علق عليه الطلاق قد وقع بالفعل, ولذا فقد وقع الطلاق، ويجب عليك أن تعلميه بذلك, وتعلميه أيضا أن ما حدث بينك وبين هذا الشاب قد ولى زمانه وانقضى عهده وأنك تبت إلى الله منه فلا يجوز له أن يستقصي عنه ـ لا في قليل ولا كثيرـ فإما أن يمسكك على هذا الحال ويضرب الذكر صفحا عن هذا الأمر تماما, وإما أن يفارقك بمعروف, أما أن يمسكك وهو يسيء إليك بهذه الطريقة فهذا حرام لا يجوز.
والله أعلم.