الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما دامت هذه البنت بالغة فإنها تخير في الإقامة عند من تختار من أبويها على الراجح من أقوال أهل العلم، كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 50820.
فإن كان والدها قد استقام حاله وأصبح مأموناً عليها، فالأولى أن تقيم معه إلا أن يكون في إقامتها في بلاد الكفار فتنة لها، فتقيم عند أحد عصبتها من المحارم كجدها لأبيها أو عمها، وعلى كل الأحوال، فلا بد أن تعلم أن الذي يتولى زواج هذه البنت هو أبوها أو من يوكله في تزويجها، أو الأقرب من عصبتها إن كان أبوها فاقداً للأهلية، ولا يصح أن يتولى تزويجها جدتها أو خالها، وانظر تفصيل ذلك في الفتويين رقم: 63279، ورقم: 103499.
وعليك أن تداوم نصح هذه الفتاة وتعلمها أمور دينها وتحثها على مصاحبة الصالحات وتسد عليها أبواب الفتن وتقطع عليها سبل الشيطان، وللمزيد من الفائدة عن كيفية التعامل مع هذه الفتاة يمكنك التواصل مع قسم الاستشارات بالشبكة.
والله أعلم.