الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله سبحانه أن يعافيك مما تجدين من وساوس. وأن يشرح صدرك وينور قلبك ويرزقك الراحة والطمأنينة.
وننصحك بالأخذ بوسائل مقاومة الوسواس كالتشاغل والتلهي عنها، والاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، والمحافظة على قراءة القرآن والأذكار، مع التضرع إلى الله سبحانه ودعائه أن يعافيك مما تجدين. وإذا جاءك هذا الوسواس في صلاتك فاستعيذي بالله ولا تقطعيها.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: وَالْوَسْوَاسُ يَعْرِضُ لِكُلِّ مَنْ تَوَجَّهَ إلَى اللَّهِ تَعَالَى بِذِكْرِ أَوْ غَيْرِهِ لَا بُدَّ لَهُ مِنْ ذَلِكَ، فَيَنْبَغِي لِلْعَبْدِ أَنْ يَثْبُتَ وَيَصْبِرَ وَيُلَازِمَ مَا هُوَ فِيهِ مِنْ الذِّكْرِ وَالصَّلَاةِ وَلَا يَضْجَرُ، فَإِنَّهُ بِمُلَازَمَةِ ذَلِكَ يَنْصَرِفُ عَنْهُ كَيْدُ الشَّيْطَانِ {إنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا}. وَكُلَّمَا أَرَادَ الْعَبْدُ تَوَجُّهًا إلَى اللَّهِ تَعَالَى بِقَلْبِهِ جَاءَ مِنْ الْوَسْوَاسِ أُمُورٌ أُخْرَى، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ بِمَنْزِلَةِ قَاطِعِ الطَّرِيقِ كُلَّمَا أَرَادَ الْعَبْدُ يَسِيرُ إلَى اللَّهِ تَعَالَى أَرَادَ قَطْعَ الطَّرِيقِ عَلَيْهِ ؛ وَلِهَذَا قِيلَ لِبَعْضِ السَّلَفِ: إنَّ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى يَقُولُونَ: لَا نوَسْوَسُ فَقَالَ صَدَقُوا وَمَا يَصْنَعُ الشَّيْطَانُ بِالْبَيْتِ الْخَرَابِ.
وانظري لمزيد الفائدة الفتاوى أرقام: 2081، 51601، 28751.
والله أعلم.