الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فننبه السائل الكريم إلى الحياة البرزخية حياة خاصة تختلف عن الحياة الدنيوية وعن الحياة الأخروية وليس لنا من حقيقتها إلا ما جاء في نصوص الوحي ومن ذلك عذاب القبر ونعيمه، وقد بينا ذلك بالأدلة في الفتوى: 79897، وما أحيل عليه فيها.
ونبش القبر أو تركه أو عدم دفن الميت أصلا لا يغير شيئا من حال صاحبه ولا يقطع عنه النعيم إذا كان سعيدا ولا العذاب إذا كان شقيا، فالله تعالى قادر على كل شيء وعلى أن يوصل إليه ما يستحق من الرحمة أو العذاب على أي حال كان، فقد روى البخاري وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: كان رجل يسرف على نفسه فلما حضره الموت قال لبنيه إذا أنا مت فأحرقوني ثم اطحنوني ثم ذروني في الريح فوالله لئن قدر علي ربي ليعذبني عذابا ما عذبه أحدا، فلما مات فعل به ذلك فأمر الله الأرض فقال: اجمعي ما فيك منه ففعلت فإذا هو قائم فقال: ما حملك على ما صنعت؟ قال ـ يا رب ـ خشيتك، فغفر له.
وللمزيد من الفائدة انظر الفتويين رقم: 10565، ورقم: 127065.
والله أعلم.