الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن النصيحة أساس الدين، وواجب المسلم لإخوانه ولكل الناس. ولكن يجب أن تكون برفق ولين وحكمة. وسبق بيان ذلك بالتفصيل في الفتاوى التالية أرقامها: 3716، 52045، 3058، 8580، 27020، 2439، 43329.
ومن المعلوم عند كل مسلم عناية الإسلام بالطهارة والنظافة، وخاصة في أماكن العبادة وما تعلق بها، ولذلك فإن على رواد المسجد ومستخدمي مرافقه- رجالا كانوا أو نساء- أن يحرصوا على الطهارة ويحافظوا على نظافة المسجد ومرافقه.
ولا بأس أن يذكر الإمام أو غيره من أفراد المسلمين بهذه الحقيقة أو ينصحهم بالمحافظة عليها، ويتأكد ذلك إذا دعت الحاجة إلى التذكير بها، ولكن لا ينبغي أن يعين جهة أو مجموعة. وخاصة إذا كان في ذلك إحراج أو تشهير. فقد ذكرنا في الفتاوى المشار إليها أن النصيحة ينبغي أن تكون بحكمة، فيتخير لها الأسلوب اللائق والوقت المناسب. ولذلك كان ينبغي للإمام أن يكتب عبارة مناسبة إلى النساء إذا كن يقصرن في النظافة أو يكلم إحداهن بأسلوب مناسب أو ما أشبه ذلك.
والله أعلم.