الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فجملة والله من وراء القصد معناها: أن الله تعالى عليم ومحيط بكل ما يقصده الناس بأعمالهم وينوونه في قلوبهم فهو- سبحانه وتعالى- عليم بذات الصدور يعلم السر وأخفى.
وأما الجملة الأخرى فلعل السائل الكريم يريد بها: وعلى الله قصد السبيل. ومعنى هذه الجملة : أن الله- سبحانه وتعالى- متكفل ببيان الحق وإظهار الطريق المستقيم لمن أراد سلوكه، وطريق الباطل لمن أراد تجنبه والابتعاد عنه. كما قال تعالى: وَعَلَى اللّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ وَمِنْهَا جَآئِرٌ وَلَوْ شَاء لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ. {النحل: 9}.
أي حائد عن القصد أو عن الله، وقال تعالى: وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ.{ البلد:10}.أي بينا له طريق الخير وطريق الشر .
وقد يقتبس بعض الكتاب مثل هذه العبارات من القرآن الكريم في نهاية مقالاتهم كبراعة اختتام لينبهوا بها القارئ على الإخلاص أو الفهم. أو ما أشبه ذلك.
و الله أعلم.