الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله أن يرحم والدك وأن يرزقكم حسن العزاء وجميل الصبر، ونعزيكم بما ذكرنا في الفتوى رقم:73790 ونفيدكم أن تمني الموت منهي عنه كما في الحديث: لا يتمنين أحدكم الموت لضر نزل به فإن كان لا بد متمنيا فليقل: اللهم أحييني ما دامت الحياة خيرا لي وتوفني إذا كانت الوفاة خيرا لي. رواه مسلم.
وبين صلى الله عليه وسلم أهمية طول العمر لمن وفقه الله للطاعة كما في الحديث: خير الناس من طال عمره وحسن عمله. رواه الترمذي وصححه الألباني.
وقد حض صلى الله عليه وسلم على سؤال الله العافية، كما في الحديث: أسألوا الله العفو والعافية فإن أحدا لم يعط بعد اليقين خيرا من العافية. رواه الترمذي وصححه الألباني.
وقد ذكر النووي في شرح مسلم أنه يكره تمني البلاء لئلا يتضجر منه ويسخطه..انتهى.
وبناء عليه؛ فإن من الخطأ تمني الموت والإصابة بمثل مرض الوالد، وعيكم أن تكثروا الترحم والاستغفار له والتصدق عنه والحج والاعتمار إن تيسر، واشتغلوا بتربية الأبناء تربية شرعية لعل الله يجعل فيهم خلفا عن الوالد.
وراجعي الفتوى رقم: 124823.
والله أعلم.