الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كان وجود الفتيان والفتيات في هذا المكان يؤدي إلى الاختلاط المحرم أي الذي لا يلتزم فيه بالضوابط الشرعية فتظهر الفتيات متبرجات وقد يدور بين المختلطين حديث يجر إلى الفساد، فإن كان الحال كذلك ـ وهذا هو الغالب ـ فلا يجوز له الاشتراك في هذا النشاط، وإذا اتقى الله تعالى جعل له مخرجا ويسر له أمره، قال تعالى: وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا *وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ {الطلاق:2،3}.
وقال: وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا {الطلاق:4}.
وروى الإمام أحمد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إنك لن تدع شيئا اتقاء الله تبارك وتعالى إلا آتاك الله خيرا منه.
وراجعي الفتوى رقم: 109857.
وأما إن توفرت الضوابط الشرعية لاجتماع الرجال بالنساء، فلا حرج عليه في الاشتراك في هذا النشاط.
وننبهك إلى أنك قبل أن يعقد عليك تبقين أجنبية عليه، فلا يجوز أن يختلي بك ولا أن يرى منك ما لا تحل رؤيته للأجنبي ولا أن يخاطبك أو تخاطبيه بأكثر مما تدعو إليه الحاجة، مع التزام ضوابط الخطاب بين الرجل والمرأة الأجنبية.
والله أعلم.